المعرض الدولي 15 للكتاب بالجزائر المعرض الدولي 15 للكتاب
 
 

خوزي ساراماغو

أهم مؤلّفاته:
ـ عام موت ريكاردو رايس
ـ الطوف الحجري
ـ أشباه أشياء
ـ قصة حصار لشبونة
ـ الإنجيل حسب يسوع المسيح
ـ العمى
ـ الأشعار الممكنة
ـ كل الأسماء
ـ الموجز في الرسم والخط
ـ حكاية الجزيرة المجهولة
ـ  الكهف
ـ مغامرات برتغالية
ـ الآخر مثلي
ـ البصيرة
ـ انقطاعات الموت
ـ سفرية الفيلـ الدفتر






خوزي ساراماغو: الثائر البربري
بقلم: زواوي بن حمادي

كل كتاب من كتب خوزي ساراماغو الحاصل على جائزة نوبل كان عرسا. فالموت الذي كان بطل لآخر رواياته "انقطاعات الموت"، لاحقه في هذا الثامن عشر من جوان 2010.
كل حياته كانت هكذا: أن يكون المرء في أيّ مكان لا يتأخّر فيه ولا يتمنّى أن يراه فيه أحد. يُعدّ واحدا من المثقفين القلائل، في الغرب وفي غير الغرب، الذين يعرفون، في هذا الهجوم العنيف للقيم المضادة التي وضعت "المقاييس الدولية"، كيف يلتقطون ويترجمون آهات البشرية المعذبّة. كلّهم يشهدون لخوزيه ساراماغو أنّه كان طيلة حياته يحمل في وجناته هذه الازدواجية التي صنعت منه أحد جهابذة التصوير الفلسفيّ في كتاباته وفي نفس الوقت، الرجل اليساري والعنيد في قضايا المساواة والعدل اليومية.   أُفُقه إنسانيّ بحت، لكن مع كلّ ما يفرض ذلك من صعوبة يستحيل حصرها، وهي أنّ الإنسان وكلّ ما هو إنسانيّ غير منته. الذهاب للبحث عن "الآخر مثلي"، عنوان إحدى أعمق رواياته: "جدّي البربري القادم من شمال إفريقيا هو جدّ آخر، مع جدّة جميلة ورائعة وأبوين جميلين وجادّين (...) أيّ سلالة أخرى عساني أترجّاها؟ هل من شجرة أفضل يمكنني أن أتكئ عليها؟" هذا ما قاله خوزي ساراماغو في الكلمة التي ألقاها في حفل تسلّمه جائزة نوبل في ستوكهولم. فهو لم يرض لنفسه أن يتورّط في تلك المعضلة الوهمية التي تحتّم على الإنسان الخيار "بين الحقّ وأمّه"، لأنّ كلمة الأم لم تعن أبدا نقيضا لكلمة الحقّ ولأنّ الحقّ هو دائما في صفّ المضطهَدين. ومن هذا المنطلق حارب دكتاتورية سالتزار ودفع ثمن موقفه، كما ساند حركات التحرّر في إفريقيا؛ ومن هذا المنطلق أيضا كان المثقّف العالمي الوحيد الذي اعتنق القضية الفلسطينية. كان ساراماغو إيقونة في شبه الجزيرة الأيبيرية كلّها ولسان حال جميع نضالات أمريكا اللاتينية، لكنه لم يكن من نوع أولائك الثوّار ذوي الهالة الإعلاميّة ولم يبق رهينة لنجاح أعماله، بل كان يعرف أن يرسم، مثل ابن بلده فرناندو بساو، أدقَّ ما يختلج في صدور البشر، وعرف أيضا كيف يشمّر على ساعديه لينـزل بنفسه إلى ميادين النضال.

زواوي بن حمادي
مدير عام الوكالة الوطنية للمشاريع الثقافية الكبرى
الدكتور عبد الله شريط الدكتور عبد الله شريط مفكر وإعلامي من الجزائر

كان الدكتور عبد الله شريط وسيظل أحد المؤسسين للخطاب التنويري و العقلاني في الجزائر وأحد مؤسسي جامعة الجزائر المستقلة . وفوق هذا وذاك، فهو من الإعلاميين الكبار الذين كونتهم الثورة الجزائرية بثقلها الوطني والإقليمي و الدولي.
ولد" عبد الله شريط" ببلدية مسكيانة ولاية أم البواقي  بالشرق الجزائري سنة 1921، التحق قي صباه بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم، على عادة أبناء عصره، وبدأ تعليمه الابتدائي بمدرسة فرنسية في مسكيانة سنة 1927م.
انتقل إلى تبسة سنة 1932 وهناك درس بمدرسة جمعية العلماء  " تهذيب البنين " على يد الشيخ" العربي التبسي"  سنتين 1932 -1934 .
توجه إلى تونس  سنة 1938 ودرس فيها سنة واحدة، ثم توقف بسبب الحرب العالمية الثانية، وعاد إلى قسنطينة والتحق ببعض مدارسها. ولما انتهت الحرب سنة 1945 عاد مرة أخرى إلى تونس وأنهى دراسته بجامع الزيتونة ونال شهادة التطويع سنة 1946.
سافر إلى المشرق عن طريق فرنسا سنة 1947 بجواز سفر مزور وبسعي من النواب الجزائريين في باريس، وفي مقدمتهم "محمد خيضر" ممثل حركة  الانتصار للحريات الديمقراطية في الجزائر في المجلس الوطني الفرنسي، ومنها سافر إلى دمشق وبيروت. وهناك التحق بالجامعة السورية سنة 1947 بكلية الآداب  قسم أدب عربي  لكن تحول إلى قسم الفلسفة  بنفس الجامعة وقد تخرج منها بشهادة الليسانس في الفلسفة سنة 1951.
عاد إلى الجزائر في الفترة ما بين "1951- 1952" ولما تعذر الحصول على عمل عاد إلى تونس سنة 1952 وهناك التحق بالتدريس في جامع الزيتونة بمعهد استحدث خصيصا للعلوم الحديثة.
التحق سنة 1955 بالبعثة السياسية لجبهة التحرير  الوطني، التي تشكلت بعد اندلاع الثورة. أسندت له مهمة الترجمة من اللغة الأجنبية  إلى اللغة العربية، وقد كلف بعد إصدار جريدة "المقاومة"، وجريدة "المجاهد" لسان حال جبهة التحرير الوطني، بتحرير الافتتاحية والتعليق في الصحيفة وترجمة المقالات المنشورة في الصحافة الدولية عن الثورة الجزائرية. وظل يمارس هذه الوظيفة حتى فجر الاستقلال سنة  1962.
عاد إلى الجزائر  في شهر  أوت من نفس السنة، حين كان محمد خيضر مسؤولا عن الحزب، الذي دعاه إلى التعاون معه فكلف بمهام  الإعلام. ولقد فصل من الحزب بعد خلاف الرئيس "بن بلة" مع خيضر بسبب صداقته مع الأخير.
التحق بعد ذلك بجامعة الجزائر  أستاذا بقسم الفلسفة وظل بها إلى آخر يوم في حياته مدرسا للحكمة وحكمائها.  كما كان أستاذا مؤطر لأجيال من الطلبة في رسائل الماجستير والدكتوراه.
ويعد الدكتور عبد الله شريط  نموذجا للمثقف العضوي. فقد خاض معارك فكرية مختلفة  عبر وسائل الإعلام المختلفة  حول قضايا  اللغة والتاريخ والهوية والثقافة و الأيديولوجيا.
كرم الدكتور عبد الله شريط من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين  في أواخر السبعينيات تثمينا لجهوده الفكرية والعلمية والتربوية.
كما كرم في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة صدور موسوعته المتميزة حول الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية. ولقد وافته المنية  يوم 09/07/2010 
 وللدكتور عبد الله شريط مؤلفات في حقول معرفية مختلفة في الفلسفة والأدب وعلم الاجتماع والسياسة، بلغ عددها ستة عشر"16". أما الكتب المنشورة فمنها:
1 – شخصيات أدبية، نشر بتونس سنة 1958
2-  الجزائر في مرآة التاريخ 1965
3 – الفكر الأخلاقي عند ابن خلدون 1975
4-حوار أيديولوجي حول المسألة الصحراوية  و القضية الفلسطينية 1982
5-مع الفكر السياسي الحديث والمجهود الأيديولوجي في الجزائر 1986
6 –المشكلة الأيديولوجية في الجزائر وقضايا التمنية 1981
7- تاريخ الثقافة في المشرق والمغرب 1983
8- معركة المفاهيم   1981
9- المنابع الفلسفية في الفكر الاشتراكي 1976
10-من واقع الثقافة الجزائرية 1981.
11-نظرية حول سياسة التعليم و التعريب
12-نصوص مختارة من فلسفة ابن خلدون 1984
14-حوار  أيديولوجي  مع عبد الله العروي
15- أخلاقيات غربية في الجزائر
16- الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية.

بن طوبال سليمان بن طوبال سليمان المدعو لخضر أو سي عبد الله (1923ـ2010).

من مواليد 1923 بميلة. عقيد جيش التحرير الوطني وعضو الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. نشأ في عائلة متواضعة،حيث كان أبوه فلاحا صغيرا. انضم إلى حزب الشعب الجزائري أثناء الحرب العالمية الثانية، والتحق بالمنظمة الخاصة ما أن بدأت هيكلة هذا التنظيم شبه العسكري في القطاع القسنطيني (1947-1948). بعد تفكيك المنظمة الخاصة في 1950، طاردته الشرطة. عينته حركة انتصار الحريات الديمقراطية في الأوراس حيث عاش في الجبال مع ناجين آخرين من حملة التفتيش الواسعة التي قامت بها الشرطة (خاصة عبد السلام حباشي، رابح بيطاط، عمار بن عودة). وهناك تعرف على مصطفى بن بوالعيد وبشير شيهاني وعجال عجول، القادة المقبلين للثورة في هذه المنطقة. بدعوة من بوضياف انضم إلى مجموعة "22". وعند اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 أصبح مسؤولا عن منطقة قتالية شملت جيجل، الشقفة، الطاهير، الميلية، إلى غاية قسنطينة. كان إلى جانب زيغود يوسف، أحد صانعي هجومات 20 أوت 1955، وشارك ضمن وفد الشمال القسنطيني في مؤتمر الصومام بقيادة زيغود يوسف. عين عضوا مستخلفا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وفي سبتمبر 1956، خلف زيغود يوسف بعد استشهاده في المعركة. غادر عقيد الولاية الثانية الجزائر برفقة كريم وبن خدة (عضوي لجنة التنسيق والتنفيذ) اللذين مرا بولايته في أفريل 1958 في طريقهما إلى تونس. في أوت 1957، كان ضمن أعضاء ثاني لجنة للتنسيق والتنفيذ وساهم في إبعاد "المركزيين" دحلب وبن خدة من هذه اللجنة. مكلف بدوائر الداخل (أي منظمة فدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا وتونس والمغرب)، واحتفظ بهذه المسؤولية في أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية (سبتمبر 1958- جويلية 1959) والثانية (جانفي 1960 أوت 1961). في الثالثة التي قادها بن خدة يصبح وزيرا بدون حقيبة. اختير عضوا في وفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الذي فاوض الفرنسيين في روس (11-19 فيفري 1962) وفي إفيان II . اعتقل ثم أطلق سراحه بعد الاستقلال بقليل (خلال نزاع صيف 1962)، ولم يتول أي منصب سياسي فيما بعد. عين بعد 1965، رئيسا ومديرا عاما للشركة الوطنية للتعدين ثم ابتداء من جانفي 1972 رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب، وهي منظمة عربية مقرها في الجزائر العاصمة. كتب مذكراته في بداية الثمانينات غير أنها لم تصدر إلى حد الآن. توفي بالجزائر العاصمة في 21 أوت عن عمر يناهز 87 سنة، ودفن فيها في 2010.

الطاهر وطار
مشاهد من سيرة "شيخ الرواية الجزائرية" الأديب الطاهر وطار بلسانه


روح عمي الطاهر ترفرف هنا وأسراب حروفه تحلّق في كلّ مكان
الجزائر: محمد عبد الكريم أوزغلة الأديب الجزائري الكبير، الطاهر وطار، أو "عمي الطاهر" (رحمه الله)، كما اعتاد أن يدعوه كل من يعرفونه عن قرب، شخصية ثقافية متعدد الأوجه ومثيرة للجدل في آن واحد. فهو المواطن الجزائري البسيط الذي يصغي لنبض الحياة في المجتمع الذي يعيش فيه بكل جوارحه، كما هو المناضل السياسي، والأديب متعدد المواهب؛ كتب باقتدار وأصالة في أجناس القصة القصيرة والمسرح والرواية والمقال الأدبي وبعض من الشعر. فواكب بذلك مسيرة المجتمع بانتصاراته وعثراته، فجاءت أعماله استجابة لوجيب الروح وتأريخا لمخاضاتها العسيرة: حرب التحرير ومآسيها الداخلية، مفترق الطرق للخيارات السياسية والأيديولوجية للسلطة في الجزائر المستقلة، نضال المثقفين، الحركة الإسلامية وإشكالاتها السياسية والاجتماعية، العودة إلى منابع المجتمع الجزائري الثقافية، وغيرها من الموضوعات الكبرى التي تعرض لها بمشرط الناقد وأناقة الفنان. كما ناضل اجتماعيا وثقافيا في سبيل أن تكون للمجتمع المدني سلطته، وللمثقف الجزائري على وجه الخصوص، صوته وفضاؤه المدني ومنبره حيث يعبر عن آرائه ومواقفه من شتى القضايا التي تؤرقه، سواء الوطنية منها أو القومية أو الإنسانية، بحرية وشموخ، كما يستمع لآراء غيره بإنصات واحترام. وهو ما عمل على تجسيده من خلال شعار الجمعية الثقافية "الجاحظية"، التي استوى على كرسي رئاستها منذ تأسيسها في 1989 حتى رحيله في 12 / 08 / 2010 ،: "لا إكراه في الرأي". الشعار الذي آمن به الطاهر وطار فواكب مسيرة الجاحظية منذ خطواتها المتعثرة في بداية الطريق إلى مشاريعها الطموحة وإنجازاتها الكبيرة فيما بعد. كما أنه المسيّر صاحب المبادرات الإبداعية الأصيلة. ويكفي للتدليل على هذا أن نذكر صنيعه بإنشاء إذاعة القرآن الكريم الجزائرية في مبادرة من الصعب توقع التفكير فيها في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وجائزة مفدي زكرياء للشعر المغاربي التي تحولت إلى جائزة ذات بعد عربي الآن، ثم جائزة الهاشمي سعيداني للرواية وغيرها. وهو ما يشكل، في تقديرنا أحد تجليات ما كان يدعوه "عمي الطاهر" بـ"بتمثل روح الأمة والنطق بجوهرها". ودون مبالغة يمثل الطاهر وطار أحد أصوات النبض الجزائري في الأدب والسرد العربي والعالمي، على غرار الطيب صالح في السودان وعبد الرحمان منيف في العراق ونجيب محفوظ في مصر وبابلو نيرودا في الشيلي وغارثيا ماركيز في كولومبيا وأمريكا اللاتينية وغونتر غراس في ألمانيا وغير هؤلاء ممن دونوا أسماءهم بحروف تشتعل نورا وضّاء في تاريخ بلدانهم بالفعل، وتاريخ الإنسانية الثقافي كذلك.
ولاستكمال تفاصيل اللّوحة، هذه مشاهد من مسيرة الأديب الجزائري وسيرته كما عنّ له أن يقدمها بلسانه في آخر ندوة أدبية استضافه فيها قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر.# . أعماله الأدبية:
خلف الطاهر وطار للمكتبة العربية تراثا أدبيا غنيا تراوح بين القصة القصيرة والرواية والمسرحية مترجما إلى معظم لغات العالم. هذا إلى جانب عشرات الأعداد من مجلة "التبيين" وملحقيها: "الشعر" و"القصة القصيرة".
المجموعات القصصية:
  • دخان من قلبي، (تونس 1961، الجزائر 79 و2005).
  • الطعنات، (الجزائر1971 و2005).
  • الشهداء يعودون هذا الأسبوع ( العراق، الجزائر 1984 و2005 ).
المسرحيات:
  • على الصفة الأخرى  (مجلة الفكر، تونس، أواخر الخمسينات).
  • الهارب (جلة الفكر، تونس، أواخر الخمسينات) الجزائر، 1971 و2005.
الروايات:
    • اللاز، (الجزائر 1974، بيروت 82 و 83 ، إسرائيل، 1977، الجزائر 1981 و2005).
    • الزلزال (بيروت 1974، الجزائر 81 و2005 ).
    • الحوات والقصر، الجزائر جريدة الشعب في 1974، وعلى حساب المؤلف في1978، القاهرة1987، والجزائر2005).
    • عرس بغل ( بيروت عدة طبعات بدءا من 1983، القاهرة 1988، عكة؟ والجزائر في 81 و2005).
    • العشق والموت في الزمن الحراشي ( بيروت  82 و 83، الجزائر 2005 ).
    • تجربة في العشق ( بيروت 89، الجزائر 89 و2005).
    • رمانة (الجزائر 71 و81 و2005).
    • الشمعة والدهاليز (الجزائر 1995 و2005، القاهرة 1995، الأردن1996، ألمانيا دار الجمل2001).
    • الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي (الجزائر 1999 و2005، المغرب 1999، ألمانيا دار الجمل2001).
10 . الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء (الجزائر جريدة الخبر، وموفم2005، القاهرة أخبار الأدب2005، إسرائيل مجلة مشارف 2005).
11 . قصيد في التذلل (الجزائر، منشورات الفضاء الحر، 2010 ).
الترجمات:
ترجم  الطاهر وطار ديوانا للشاعر الفرنسي فرنسيس كومب بعنوان الربيع الأزرق
 APPENTIS DU PRINTEMPS  ، الجزائر 1986.
المذكرات:  "أراه... الحزب وحيد الخلية... دار الحاج محند أونيس"،(الجزائر، دار الحكمة 2006 ).
   
عبد القـادر جغلـول

رحل عنّا عبد القادر جغلول في الأيام الأخيرة، عن عمر يناهز 64 سنة، وكان قد بادر قبيل رحيله بإنجاز مشروع فكري حرص كثيراً على إتمامه، ويتمثل في نشر الأعمال الكاملة لكبار الكتّاب الجزائريين منذ العصور القديمة. ولم تتح له الفرصة ليعبّر عن كامل قدراته الفكرية التي أثراها في الفترة الأخيرة بتبوّئه مسؤوليات سامية في الدولة، وهي التجربة التي منحته أدوات ملاحظة وتحليل جديدة لما يشكّل مركز اهتماماته الدائم، ونعني به تكوين نخبة فكرية وطنية وبلورة طموحاتها.
تلقّى عبد القادر جغلول تكوينا فلسفيا محظا، لكنه لم يلبث أن حدّد موقعه في الساحة الفكرية الجزائرية كمنظّر وموجّه، وكمنشّط تنصبّ كل كتابته وأعماله في هدف واحد، ألا وهو إيجاد مركز أو مراكز استقطاب النخبة الجزائرية. كان عبد القادر جغلول في هذا المسعى الذي سار عليه من خلال كتاباته الجامعية والصحفية، كناشر وكمقدّم لكتب عدّة، وكذلك في مجال التنشيط، لاسيما في مركز البحوث في الإعلام الوثائقي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، يلحّ دائماً على تحقيق شرطين أساسيين: تكوين ذاكرة خاصة بالمؤلّفين القدامى لمعرفة مكانتنا اليوم في السيرة التاريخية الطويلة للفكر الوطني، وتبنّيها من جديد وذلك بإضفاء دلالة وطنية عليها في الحاضر. وهذا هو المغزى من دراساته (السوسيولوجية والتاريخية والنقدية) التي تتناول نخبة مختارة من المفكرين من أمثال ابن خلدون وحمدان خوجة والأمير عبد القادر والأمير خالد ومحمد بن رحال والشيخ طفيش وفرانتز فانون وكوكبة من الروائيّين والشعراء والمسرحيّين الجزائريّين كشكري خوجة وعلالو وكاتب ياسين ومالك حداد والطاهر جاووت وغيرهم.
ومن هذه الزاوية، يُجمع المتتبّعون على أنّ أعماله أعطت ثمارها وأنّ أجيالا من الطلبة مدينون له بإرشاداته وحثّهم على إدراج تفكيرهم في البعد الوطني الذي رسمه. ضمن الجيل الفكريّ للستينيات، احتلّ قادر جغلول مكانة بارزة ورائدة، ولعلّه يعتبر الباحث الذي ذهب إلى أبعد نقطة في مسعاه الرامي إلى "تزويد الدولة بالخلايا العصبية التي تحتاجها للتفكير"، كما يعبّر عن ذلك بنفسه. مسيرته:
  1. ثانوية باستور،
  2. شهادة ليسانس وشهادة الدراسات العليا في الفلسفة من جامعة الجزائر، طالب في المدرسة الوطنية للأساتذة بالقبة،
  3. دكتوراه درجة ثالثة، صاحب أطروحة حول فرانتز فانون من جامعة باريس V (1972)،
  4. أستاذ في علم الاجتماع بجامعة السانية وهران بداية من 1970،
  5. مدير مركز البحوث في الإعلام الوثائقي في العلوم الاجتماعية والإنسانية بوهران (1980-1985)،
  6. مدير تحرير المجلة الأسبوعية "أحداث الهجرة" الصادرة بباريس (1985-1988)،
  7. مستشار في رئاسة الجمهورية (2005-2010)
أهم كتاباته (ضمن عدد هائل من المقالات والمقدّمات):
ـ  ثلاث دراسات عن ابن خلدون (1984)،
ـ مبادئ في التاريخ الثقافي الجزائري (1984)،
ـ ثمان دراسات عن الجزائر (1986)،
ـ تاريخ وثقافة ومجتمع (مع مصطفى الأشرف) 1986،ـ رسائل للجزائر (2001). 
    
 
إستقبال
تـــقديـــــم
المشاركون
البرنامج
النظام الداخلي
الإستمارات
دليل المشاركين
تكريمات
معرض الصحافة
ضيف الشرف
صـور
للاتصال بنا

 
© 2010 SILA Tous Droits réservés - Développé par bsa Développement