المعرض الدولي 15 للكتاب بالجزائر المعرض الدولي 15 للكتاب
 
 

سويسرا ف الشرف للطبعة الـ 15 لصالون الجزائر الدولي للكتاب

أوروبا ويحيط بها أربعة جيران: فرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا. تتميز بتنوّع ثقافاتها وتعدد لغاتها، إذ تعتمد أربع لغات رسمية هي: الرومنشية، وهي أصغر مجموعة لغوية ( 0 . 6 % ) منتشرة في الجزء الشرقي من سويسرا، والإيطالية ( 6 . 5 % ) في جنوب الآلب، والفرنسية ( 20 . 4 % ) في المنطقة الغربية وأخيرا الألمانية ( 63 . 7 % ) وهي منتشرة في باقي مناطق البلاد. إلى جانب ذلك، يقيم في سويسرا عدد معتبر من الأجانب، يمثلون نسبة 22 % ، حملوا إليها ثقافتهم الخاصة (9 % ).

سويسرا في عام 1848 كدولة فيدرالية حقيقية بنظام سياسي خاص ومتميز، يحكمها مجلس فيدرالي ولجنة تتكون من مستشارين ينتخبهم البرلمان، وبرئاسة يتولاها بالتناوب كل مستشار من هؤلاء المستشارين، وتملك برلماناً يتألف من غرفتين وتنتهج الديمقراطية المباشرة كنظام يسمح للمواطنين بالتأثير على مجريات الشئون السياسية.

تضم سويسرا ثلاثة من أهم اللغات الأوروبية، غير أنها لا تملك لغة خاصة بها، إذا ما استثنينا الرومنشية التي لا تنطق بها سوى أقلية من السكان. فلكلّ طائفة من الطوائف السويسرية روابط ثقافية متينة مع جارها المحاذي لها جغرافيا والذي تشترك معه في الانتماء اللغوي. ولأنها تمثل موطناً للعبور والتبادل، تكوّنت لديها ثقافة متأثرة بموقعها الجغرافي وتعددها اللغوي واختلافاتها المذهبية ـ الكاثوليكية الرومانية ( 41 . 8 % )، والبروتستانتية ( 35 . 3 % ) ـ وبتقاليدها الجهوية. وفضلا عن رغبتهم في البقاء موحَّدين، تأقلم السويسريون مع هذا التنوّع الثقافي الذي يعتبرونه ثروة جديرة بالترقية والتطوير. ولقد ساعدها موقعها كملتقى طرق في القارة الأوروبية على ترقية التبادل الثقافي بشتى أشكاله وعلى إقامة نشاط فكري وفني يفوق احتياجات سكانها. وبحكم هذا الثراء والتنوع اللغوي والثقافي، اعتني بالترجمة وأصبحت تقليداً وطنياً راسخاً.
بالرغم من صغر إقليمها الجغرافي، تفتخر سويسرا على أنها تملك عشرة مواقع أثرية مصنّفة ضمن تراث اليونسكو.

سوسيرا الرومندية
ما يقارب 1 . 6 مليون سويسري ناطقون بالفرنسية. وهم منتشرون في سويسرا الرومندية، وهي منطقة تقع في الجهة الغربية من البلد وتمثل 29 % من المساحة الإجمالية، وتتكوّن من ست أقاليم، أربعة منها فقط فرنكفونية ـ جنيف، فود، نيوشاتل وجورا ـ وإقليمان يطغى عليها الازدواج اللغوي (ألمانية وفرنسية)، وهما فريبورغ وفاليه.
تتميز الحياة الثقافية في سويسرا بنشاط كثيف، على الرغم من أنها لا تغطي سوى إقليم محدود يفتقد لمدن كبرى. ويشهد على ذلك عدد المتاحف والعروض والحفلات والمعارض الذي لا يتناسب مع حجم السكان. كما نجد فيها أربع جامعات (فريبورغ، جنيف، لوزان ونيوشاتل) وكذا مدرسة فدرالية متعددة التقنيات.

سويسرا الرومندية والكتاب
يحظى الكتاب في سويسرا الرومندية بمكانة متميزة. ومعروف عن السويسريين الرومنديين إقبالهم الكبير على القراءة. وإذ أنهم بمعدل أربعة وسبعين يورو في شراء الكتب سنوياً وللمواطن الواحد، يحتلون صدارة الترتيب في شراء الكتب أوروبياً، بعيداً أمام الفرنسيين. مع الإشارة إلى أن 36 % من البيوت تتوفر على عدد يتراوح بين 50 و200 كتاب و20 % منهم تملك أكثر من 200 كتاب. ويعتبر سوق الكتاب القطاع الرئيسي للاستهلاك الثقافي، قبل السينما بكثير وقبل الموسيقى والفنون. يقدر رقم الأعمال السنوي الذي تحققه مبيعات الكتب ما بين 180 و200 مليون يورو بالسعر العمومي. ويتوفر السوق على شبكة كثيفة من المكتبات (حوالي 120 مكتبة حرة) ومن نظام توزيع جد فعّال.

إذا كانت عادات القراءة لدى السويسريين الرومنديين قريبة من عادات جيرانهم المباشرين ـ 80 % من الكتب مستوردة من فرنسا ـ إلا أنهم يتتبعون باهتمام بالغ ما ينتجه الناشرون المحليون. علماً بأن سويسرا الرومندية تنتج عدد الكتب للمواطن الواحد الأعلى عالمياً. فحسب إحصائيات المكتبة الوطنية السويسرية، يـُنتج في المعدل 2400 عنوان جديد سنوياً في سويسرا، وهذا في شتى مجالات النشر. هذا العدد الهائل هو ثمرة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لأن في سويسرا الرومندية لا توجد دور نشر كبرى. توجد شبكة متراصة من دور النشر، تزيد عن المائة دار، تشتغل على تحقيق طموحاتها، وفي تنقيبها عن الحقول الجديدة والمفيدة، تضمن لنفسها البقاء وتحافظ على مستوى ونوعية إنتاجاها. لكن للأسف يعاني النشر الرومندي من عائق مزدوج يتمثل في كونه يمثل أقلية في سويسرا وفي العالم الفرنكفوني معا. ولكي يفرض نفسه، يتعين على الناشرين أن يكثفوا من مشاركاتهم في النشاط الثقافي السويسري وفي الحياة الثقافية المتنوعة في العالم الفرانكفوني. وهذا هو التحدي الذي ترفعه بإرادة وحماس.

سويسرا ضيف شرف  الطبعة الخامسة عشرة للصالون الجزائري الدولي للكتاب
بمناسبة تنظيم الدورة الخامسة عشر للصالون الجزائري الدولي للكتاب، سيكتشف الزوّار الجزائريون سويسراً بكل ثراءها وتنوّعها، من خلال إنتاجها الإبداعي المكتوب باللغة الفرنسية.  

في الجناح المخصص لها والذي يتربع على مساحة تزيد عن 200 م2، وصيغ خصيصاً لهذه التظاهرة، سيعرض حوالي عشرون ناشرا مجموعات كبيرة من الكتب ـ نحو 800 عنوان ـ في كافة مجالات وأنواع النشر: من روايات وكتب نقدية ودراسات وموجزات وكتب جيب، من الأدب إلى العلوم الدقيقة مرورا بالتاريخ والسياسة وعلم الاجتماع والعلوم الإنسانية والديانات والفنون والسياحة والحياة العملية والاقتصاد والهندسة المعمارية والرياضيات والفيزياء والكيمياء، الخ..
دور النشر المشاركة هي:

- L’Age d’Homme
- L’Aire
- Antipodes
- Bernard Campiche
- Eclectica
- En Bas
- Favre
- Infolio
- JPM Publications
- Labor et Fides
- Markus Haller
- Noir sur Blanc
- Olizane
- Fondation Patino
- PPUR
- Saint Augustin
- Xenia
- Zoé .

ومن المقرر أن يتنقل وفد هام من الكتّاب والناشرين بهذه المناسبة إلى العاصمة الجزائرية، كما قررت إقامة عدة نشاطات، من موائد مستديرة ولقاءات ومناقشات ومحاضرات وحلقات إهداء، الخ..

الوفد سيضم من جانب الكتّاب كل من كريستيان لوكونت (كاتب وصحفي)، وكاترين لوفي (كاتبة)، وجانين مسارد (كاتبة)، وجان ميشال أوليفييه (كاتب وناقد ومدير سلسلة كتب)، وروني شووك (مفكر سياسي)، وجاك سيسيانو (مؤرخ)، وجان فرانسوا سوناي (كاتب)، وأرنست ويبل (مفكر سياسي)، وجان زيغلر (رجل سياسي وعالم اجتماع).
ومن جانب محترفي الكتاب: سيلفيان فريدريك (رئيسة الجمعية السويسرية للناشرين والموزعين ومسيّري المكتبات ومديرة سلسة كتب)، أوليفييه بابل (المطبوعات التقنية والجامعية الرومندية)، ماتياس هوبر (Olizane )، ميشال موري (Aire )، جان ريشار (En Bas )، وأخيراً ماري كريستين دوفي (مديرة المكتبة الوطنية السويسرية).
وسيقام معرضان جميلان في الجناح:

سويسرا الرومندية، أرض الكتاب.
قصة حب تذكّر بالعلاقة الروحية التي تربط أرضاً، هي سويسرا الرومندية، بالكتاب. مسيرة تستعرض من خلال أحد عشر موضوعاً: إقليم، مسافرون، أرض لجوء، مساعدو عبور، نقاد، زمن الكتّاب، قرن من النشر، علماء، الكتابة اليوم، الكتب الجميلة وأخيراً نماذج ناشرين. وسيكون المعرض مصحوباً بكتيب مصوّر.

علوم سويسرا. هو معرض صور فوتوغرافية يلقي بنظرة جد خاصة على 25 باحثاً وعالماً من جنسيات مختلفة في سويسرا. الفيزياء الفلكية والجيولوجيا والطب وعلم الروبوتيات، وكذا تاريخ الفن والفلسفة، من خلال بورتريهات أبدعها المصوّر أندريه بول. وسيكون المعرض متبوعاً بشريط يمثل 25 شخصية من دنيا العلوم السويسرية، وسيعرض بشكل منتظم في الجناح. 
 
الجمعية السوسيرية للموزعين والناشرين والمكتبيين
12 أكتوبر 2010
 
إستقبال
تـــقديـــــم
المشاركون
البرنامج
النظام الداخلي
الإستمارات
دليل المشاركين
تكريمات
معرض الصحافة
ضيف الشرف
صـور
للاتصال بنا

 
© 2010 SILA Tous Droits réservés - Développé par bsa Développement