المفكر العربي جورج قرم المعرض الدولي 15 للكتاب
 
 

الأدب والسينما

بالصالون الدولي للكتاب

sila



مختصون يجمعون على استحالة الفصل بين الأدب والسينما
أحمد راشدي: اقتباس السينما عن الروايات غير مؤتمن العواقب
عبير اسبر : الحديث عن الأسبقية بين الأدب والسينما باطل


عزوز بقاق: كل الفقراء سينمائيون لأنهم يرون الحياة شكّل موضوع ”الأدب والسينما” في إطار الندوات الثقافية لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، محور النقاش، الذي جمع، أول أمس، عددا من المختصين في القطاع، جاؤوا من سوريا، إيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى جزائريين، أكدوا على حتمية مد جسر بين الأدب والسينما ليتمكن كل منهما من خدمة الآخر والرقي به .

أكد المخرج احمد راشدي في بداية مداخلته، على أن السينما وجدت لترجمة ما يأتي به الأدب، إلا انه عاد ليتحدث عن المشكل الذي يواجه السينما لاحتواء ما تأتي به الرواية في مدة زمنية تكون محددة مسبقا والتي تصل إلى ساعتين في الوقت الذي يمكن أن يستمر النقل من الأدب إلى السينما إلى 19 ساعة وبالتالي فإن المشكل بين الاثنين يكمن في البداية في احتواء العمل زمنيا وإذا كان مقتنعا أن السينما تحولت إلى تجارة تخضع لمعايير لا يمكن الخروج عنها
.

كما تطرق راشدي إلى مشكل آخر وهو الاقتباس الذي يراه مهمة صعبة بالنظر إلى استحالة الاقتباس والنقل الأمين عن الرواية، وبالتالي لجوء بعض السينمائيين إلى الاقتباس الحر الذي يراه المخرج غير مأمون العواقب لأنه يغلب عليه رؤية المخرج على النص المكتوب. لذا يرى المخرج أن تحويل الرواية إلى عمل سينمائي يحتاج إلى الموازنة بين الاقتباس الحر والأمين
.

من جهته، اعتبر الروائي عزوز بقاق، أن العمل للسينما يستوجب الارتكاز على الخلفية الشعبية لنقل انشغالاتهم وخلق جسر بين الأدب والسينما في ذلك؛ حيث عاد بقاق من خلال مداخلته بالذاكرة إلى الوالد الأمي الذي كان يطالع أبناء الفرنسيين وهم يدرسون في الوقت الذي حرم أبناء الفقراء من الجزائريين من ذلك، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإصرار على التعلم والتساؤل عن الأسباب التي خلقت هذه الفوارق. فعاد بذلك بذكرياته إلى مسقط رأسه سطيف والرؤية التي اقتنع بها منذ صغره في أن كل الفقراء سينمائيون لأنهم يرون الحياة
.

وتحدث المحاضر عن حلمه في تجسيد هذه الذكريات من خلال أعماله الأدبية التي تعدت 40 كتابا، كما تحدث عن قناعته الراسخة في أن السينما هي وسيلة مثلى لطرح الأسئلة وتغيير المجتمع وتعريفه على ماهية الفكر النقدي
.

من جهتها، تحدثت عبير اسبر عن رفضها لمنطق الحديث عن الأسبقية في الوجود بين الأدب والسينما، واعتبرت أن الأهم من ذلك هو القدرة على حكي الرواية سينمائيا من خلال استغلال المخزون المعرفي ومختلف الأدوات المتوفرة لدينا والمتمثلة في الصورة واللون والموسيقى لتحويل العمل الأدبي إلى عمل سينمائي ونفس الشيء عند الكتابة الأدبية وذلك باستغلال المخزون السينمائي في الكتابة، وبالتالي فهي ترى أن لكل من الأدب والسينما عالم مستقل عن الآخر إلا أنهما يلتقيان عند حاجة كل منهما إلى الآخر والقدرة على التكييف بينهما دون الحديث عن فكرة أن الأدب كان سباقا إلى الوجود من السينما خاصة وأن البدايات الأولى للسينما لم تعتمد على الكلمة بل على الصورة والموسيقى
.

من جهته استغلّ الايطالي موريزيو فانتوني، مداخلته للحديث عن السينما الإيطالية التي يرى أنها تعرف حاليا تراجعا كبيرا في الطرح من خلال أعمالها التي باتت تعتمد حسبه على الأعمال الأدبية الهزيلة التي لا يمكن أن ترقى إلى مستوى الأعمال التي عرفت في السبعينات والتي صنعت مجد السينما الايطالية باعتمادها على أسماء روائية كبيرة


ح. صياد
 
 
 
 
إستقبال
تـــقديـــــم
المشاركون
البرنامج
النظام الداخلي
الإستمارات
دليل المشاركين
تكريمات
معرض الصحافة
ضيف الشرف
صـور
للاتصال بنا

 
© 2010 SILA Tous Droits réservés - Développé par bsa Développement